almkurdistan
مراقبة عامة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة
لـ ديفيد فيسكوت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة
لـ ديفيد فيسكوت
لاتنتظر الحب
لو أن هناك من سيحبك ، فاعلم أن هذا الشخص يحبك بالفعل ، وأنه ليس هناك ما ينبغي عليك عمله لتحظى بذلك الحب .
إذا أخبرك البعض أن سبب عدم حبهم لك هو أنك لا تفعل شيئاً ما من أجلهم مثل : الانصياع لهم ، أو تلبية مطالبهم ، فإن الحقيقة المؤلمة التي تنتظرك هي أنهم لن يحبوك حتى وإن نفذت أوامرهم ، أو لبيت مطالبهم .
إن مثل هذا الحب مشروط .
إن من يقدمون لك حباً مشروطاً ليس لهم من غاية سوى السيطرة عليك ، ولحظة أن يمنحوك حبهم بدون شروط هي اللحظة التي تتحرر أنت فيها من هذا الحب .
وهذا ما لا يريدونه بالطبع .
لذا ، فإنك عندما تُرضي شخصاً حتى تحظى بحبه ، فإنك سوف تكتشف بعد قليل أن ذلك الحب ليس جديراً بك ، أو ستجد شروطاً جديدة يتعين عليك تنفيذها قبل أن يمنحك ذلك الشخص حبه .
عندما تريد أن تكون محبوباً ، فإنك تهمل الاعتراف بالحب الموجود بالفعل .
*******
تقبل ذاتك
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تصبح شديد الحساسية تجاه رفض الآخرين لك .
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تفقد إيمانك بقدراتك الداخلية بها في كل مرة تحاول التغلب على جوانب ضعف مترسبة لديك 0
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تضيّع الوقت باحثاً عن حب الآخرين حتى تصبح متكاملاً .
عندما لا تقبل ذاتك ، تنحصر جهودك في محاولة قهر الآخرين وليس في البحث عن أفضل إمكانياتك .
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تبالغ في تقدير قيمة الأشياء المادية .
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تشعر دائماً بالوحدة ، وبأن وجودك مع الآخرين لا جدوى منه .
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تعيش في الماضي .
إن قبول الذات ليس مستحيلاً ، إنه الوضع الوحيد الذي تستطيع تحقيق التطور من خلاله .
إذا تقبلت حياتك بكل ما فيها ، فلن تهدر إي جزء منها .
عندما لا تقبل ذاتك ، فإنك تخاف مما يمكن أن يكشفه كل يوم يمر بك من حقائق عنك .
عندما لا تقبل ذاتك ، تصبح الحقيقة ألد أعدائك .
عندما لا تقبل ذاتك فإنك لا تجد مكاناً تختبئ فيه عن العيون .
إن قبولك لذاتك هو كل شيء .حينما تقبل ذاتك ، يمكنك قبول العالم كله .
******
اعرف متى تكون محبوباً
إن الشخص الذي يحبك يحبك فقط لأنه يحبك ، وليس لشيء آخر .
هذه هي الحقيقة التي لا تحتاج إلى أي تفسيرات .
على أيه حال فإنه ليست هناك أي تفسيرات من شأنها أن تجعل للحب سبباً معقولاً .
فعندما يكون الدافع وراء الحب سبباً قهرياً أو حاجة ملحة ، فإن ذلك الحب يكون غير قائم على أساس وطيد ، ويمكنه أن يخبو بشكل مفاجئ .
إن الذين يتوددون إليك قد يجعلونك تشعر بالأمان ، بل بالقوة في البداية ، ولكن جذوة حبهم هذه سوف تخبو إن آجلاً أم عاجلاً وسوف ترفض هذا الحب .
إن الذين يوفرون لك شعوراً بالأمان سينتهي بهم الحال إلى أن يتحكموا فيك ، وحينئذ ستكره نفسك حين تكتشف كم أنت ضعيفاً ، ورخيصاً في أعينهم .
إن الذين يتملقونك يتصرفون ولديهم اعتقاد راسخ أنك لا تستطيع التمييز بين الحب والنفاق . إنهم بذلك يستخفون بذكائك ولكنك تصدقهم عندما ينتابك شعور مفرط بعدم الأمان .
إن الحب الأعظم يوجد لذاته دون أسباب ، أو شروط ، أو أعذار .
عندما تجد شخصاً يحبك لذاتك ، أو لطريقة أدائك للأشياء ، أو لروحك الدعابية ، أو لشخصيتك ، أو لأنه يجد في صحبتك الشيء الذي يشعره بقيمته كن صادقاً مع هذا الشخص .
إن هذا الشخص يعكس أفضل ما فيك .
***********
كن صديقاً
إن الأصدقاء ينتابهم نفس الشعور بسرعة التأثر .
إن الناس غالباً ما يصبحون أصدقاء عندما يعانون معاً موقفاً عصيباً .
إن الناس يصبحون أصدقاء لأنهم يتقاسمون نفس الخسائر ، ونفس درجة اليأس ونفس الشعور بعدم الاستقرار .
إن الأصدقاء يتشاركون في نفس المخاطر , لأن الخوف يجعل الناس على درجة من الترابط والتقارب .
إنها الحقيقة التي يسهل استيعابها .إن الإنسان قد يكون جريئاً أو هياباً في مواجهة الخطر .
فعندما يتعاظم الخوف ، فإن طبائع الناس تتجلى واضحة للعيان .
إنك عندما تعقد صداقات ، سوف تختار هؤلاء ممن تستطيع أن تتفهم ردود أفعالهم العاطفية والانفعالية ، والذين تبدو لك مشاعرهم وعواطفهم صادقة لا يشوبها أي زيف .
إذا لم تكن واثقاً من نفسك ، فقد تنبذ صداقاتك التي كونتها أثناء مرورك بإحدى الشدائد لأنها تذكرك بضعفك أو بالرعب الذي كنت تشعر به حينئذ .
عليك أن تعرف أن صدقاتك تجعل منك شخصاً حساساً ، وتعد دليلاً على كونك إنساناً .
في الصداقة الحقيقية ، ليس هناك ما يدفعك لأن تختبئ
كذلك لا يوجد مكان يمكن أن تختبئ فيه .
************
كن مخلصاً
إن عدم الإخلاص هو محاولة للهروب بكل ما تستطيع الحصول عليه .
إن معظم أشكال النفاق تنتج عن محاولة إسعاد الآخرين ، خصوصاً عندما يساورك الخوف من ألا تكون مقبولاً من الآخرين إذا ما قلت الحقيقة ، أو عبرت عن مشاعرك الحقيقة .
لا تتظاهر بأنك تهتم بشيء ما لست مهتماٍ به على الإطلاق فعلاً .فذلك من شأنه أن يهيئ الآخر لتوقع أشياء لاتنوي تنفيذها لهم . لا يعني هذا أن تتخلى عن طباعك ولكنه يعني تحري الصدق وعدم التحايل .
إن الآخرين يكرهون الشخص الذي يخدعهم ويضللهم أكثر من الشخص الذي يجرح مشاعرهم علانية .
عندما يدرك الناس أنك تضرهم، فإنهم يستطيعون حينئذ حماية أنفسهم وتقليل وطأة الضرر الذي توقعه بهم .
عندما تخدعهم ، فإنك تسرب إليهم شعوراً خادعاً بالأمان ، ولذلك يقللون من دفاعاتهم . إن الضرر الذي يوقعه بهم يتعاظم تأثيره لأنه حينئذ يكون ملوثاً بخيانتك .
قل ما تعنيه فعلاً .ربما تخاطر بأن تصبح منبوذاً من قبل الآخرين لو فعلت ذلك ، لكن ذلك أفضل من أن تكره نفسك لاستغلالك الآخرين .
عندما تكون غير مخلص ، فإنك تفقد حساسيتك تجاه الآخرين ولا تعي متى تجرحهم او تستغلهم . والأسوأ هو أنك تحاول تبرير أفعالك بادعائك أنك فقط تفعل ما كان سيفعله الآخرون لو كانوا في مكانك.
عندما تحاول أن تقنع نفسك بأن جميع الناس سطحيون مثلك ، فإن جمال العالم يذبل ولا يبدو أي شيء بعد ذلك ذا قيمة أو معنى .
عندما يعتمد الآخرون على قوتك ، فإنهم بذلك يعتمدن على إخلاصك.
**********
أفعل ما يحلو لك
إن التبرير الوحيد لذي تحتاجه كي تعمل إي شيء تريده هو ببساطة :"أنا أريد أن أفعل ذلك ".
إن التبرير الوحيد الذي تحتاجه لعدم فعلك شيء لا ترغب فيه هو ببساطة : "أنا لا أريد أن أفعل ذلك " .
سوف يفهِم الذين يحبونك ذلك.
لن يفهم ذلك من لا يحبونك .
إنك ليست في حاجة لإقناع أي شخص بأي شيء .ففي الواقع إنك لا تستطيع أن تقنع أولئك الذي لا غاية لهم سوى السيطرة عليك بأي شيء .
حدد الأشياء المفضلة لك بشكل مباشر وواضح .
ثم فكر فيها لمدة دقيقة . إن الذين يعارضون قرارك يريدون فقط فرض آراءهم والأشياء التي يفضلونها .إذن لم تعير آراءهم عن حياتك الخاصة أهمية أكبر من آرائك أنت عن حياتك ؟
إنك لن تعترض إذا قام الآخرون بعمل ما يرغبونه .قد لا تحب ذلك أو حتى توافق عليه ، ولكنك تؤمن بأن الآخرين لهم الحرية في أن يحيوا حياتهم بالطريقة التي تروق لهم . ومن العدل أن تكون مثلهم تماماً .
احفظ هذين المبررين عن ظهر قلب : " أنا أريد ذلك " و "أنا لا أريد ذلك " .
إنك لست في حاجة إلى مبررات أو أعذار لتكون ذاتك .
*************
عندما تعاودنا الذكريات المؤلمة
لا تحاربها
اسمح لها أن تتطفل عليك دون أن تندم عليها .
دع فرصة للذكريات أو المشاعر القديمة كي تتخذ طريقا إليك.
إن الحزن على حب ضائع , أو توبيخ , أو خيانة , أو جرح عميق في نفسك يترك بك ألما. إن هذا الألم يعود , يحبس أنفاسك من الضيق , ويمنحك وقفة مع نفسك .
قم بقياس عمق الألم , ولكن من النقطة الآمنة التي يمنحها لك الزمن .
عليك أن تعرف أن استيائك من هذا الألم سوف يهدأ لأنه يوما ما سيصبح ذكرى ماضية .
لا تدفع الأحاسيس المؤلمة أو الذكريات بعيدا عنك .
إذا سمحت لها بالخروج دون أن تقاومها فإنها سوف تمر .
ادفعها للخارج وسوف تتراكم , باحثة عن المنقذ الذي تحتاجه كي تخفف من الضغوط القديمة .
تلك هي طريقة الآلام القديمة في التلاشي , تضغط كي تطفو على السطح حتى
تخبو وتنقشع . إن الآلام القديمة المتربصة تخرج في شكل موجات .
هل لك أن توقف موجة مندفعة ؟
حاول أن تجتاز عواطفك القديمة العائدة , ولكن دون أن تحاول كبحها في أعماق نفسك .لأنك بذلك ستستهلك طاقتك , وتفقد إيمانك بذاتك وتشك في قوتك وكمال ذاتك , وتدمر حياتك .
دع الجروح القديمة تمر معترفا بمعناها , وسوف تمر في فترة وجيزة .
إن الجرح سوف يتضاءل ويتضاءل معه احتمال عودته .
وأنت الذي تستطيع تحديد لحظة تلاشيه.
*************
قُل الحقيقة
إن مصدر معظم مشاكلك هو عدم قولك الحقيقة .
إن الأكاذيب التي تتفوه بها , حتى ولو كانت لغرض الحفاظ على مشاعر الآخرين ، دائماً ما تصبح عادة لديك . فلو أنك أخبرت الناس ببساطة بحقيقة ما تعنيه ، لأصبحت في حال أفضل ، وأكثر سعادة ، ولتجنبت الوقوع في المواقف الاجتماعية السخيفة ، سيعرف الآخرون مكانهم منك ، ومن ثم يصبحون أكثر صراحة وصدقاً معك .
سوف يكفون عن توقع أن تدعى ما ليس بك . فلن يكونوا في حاجة لأن يختبروك لكي يكتشفوا نواياك . لن تكون في حاجة لخلق أعذارا لعدم فعل الأشياء التي لم تكن ترغب في فعلها , أو تقديم مبررات لتفضيلك عمل تلك الأشياء التي ترغب في فعلها ، لأنهم جميعاً سوف يعرفون تلك الأشياء .
إن قولك الحقيقة وكونك ذاتك شيئان مترابطان على نحو لا يقبل الانفصام .
فالشخص القوي يقول ما يعني . أما الشخص الضعيف ، فإنه يكذب كي يرضي الآخرين .
إن الشخص القوي يجعل الحقيقة مشكلة تتعلق بالآخرين . أما الشخص الضعيف . فإنه يُخفي الحقيقة داخله ويشكو من معاملته على نحو جائر .
ولكن ماذا لو أن قول الحقيقة يجرح مشاعر الآخرين ؟ ليس من المفترض أن تقول للآخرين أنهم يبدون بُدناء ، أو أغبياء ، أو قبيحي الشكل , فأن ذلك لا يعدو كونه فظاظة منك .
إن قول الحقيقة المفترض البوح بها هي حقيقة شعورك بما تقوله ، ورغبتك فيه ، وحبك له ، ومقصدك منه . أما إذا أساءت الحقيقة لمشاعر الآخرين ، فإن المسئولية تقع عليهم في التعامل مع ذلك . قد لا يعجبهم ما تقول ، ولكنهم سوف يحترمونك لصدقك ،
وسيحيون بصورة أفضل مما لو كذبت عليهم .
إذا كذبت من أجل أن تُسعد الآخرين ، فإنهم لن يصدقوك . سوف تساورهم الريبة تجاه ما تقول ، ويعانون من التناقضات التي يجدونها في حديثك . حينئذ سوف يطالبك بعضهم بتحديد ادعائك ، والبعض الآخر سيقلل من شأنك ويحاولون الإيقاع بك . إن الناس يكرهون أن يُكْذَب عليهم ، لأن الكذب يجردهم من اختيارهم الحر وقدرتهم على الدفاع عن أنفسهم.
قل الحقيقة . إنها وإن جرحت فإنها تجرح لمرة واحدة .
أما الأكاذيب فتجرح الجميع طوال الوقت .
**************
اهتم بشئونك
إن الذين يتطفلون على شئون الآخرين ليس لديهم في حياتهم ما يشغلهم كثيراً .
ليس من شأنك أن تعرف من لديه علاقة عاطفية ، أو انهيار عصبي , أو في حالة إفلاس ، أو تم طلاقه .
إن الذين لا يشعرون بالأمان دائماً ما ينظرون إلى ما يفعله الآخرون . إن مثل هؤلاء يتملكهم الخوف خشية أن يُلحق بهم ، ويتملكهم خوف شديد من أي شخص ، لدرجة أنهم يتوقفون عن التركيز على أهدافهم الخاصة .
إن ما يقوله أو يفعله الآخرون لا يعنيك في شيء ما لم تكن طرفاً مباشراً في الموضوع .
ولكن إذا كنت تريد أن تعرف كيف تكون فضولياً تتطفل على أمور غيرك ، فإن الآخرين ممن هم مثلك يتفحصون جميع الحقائق المثيرة للتحير ، محاولين فصل ما هو حقيقي عما هو محرف وتحديد الخطوة التالية لذلك . وهناك آخرون يهدرون كثيرا من الوقت والقلق في محاولة تغطية أخطائهم .
إذا استطعت معرفة ما يدور بخلد الآخرين وكيفية التصرف حيال ذلك ،فإن حياتك تصبح ضرباً من الجنون . تأكد من ذلك .
ليس من شأن أن تعرف ما إذا كان أداء الآخرين أفضل أم أسوأ منك . علاوة على ذلك ، كيف تستطيع أن توضح ما تقارن نفسك به؟
أي شعور بالفخر يساورك عندما تكون أكثر إنتاجية من شخص متسكع ، أو تكون أفضل من شخص متبجح غير أهل للمنافسة .
والأسوأ من ذلك أن الشكوك تساورك تجاه نفسك عندما تصدق أن الآخرين متفوقون عليك ، إذا كنت تعتقد أنك متفوق على الآخرين ، فقد تصبح راض عن نفسك بشكل يفقدك قوتك الدافعة .
إذا كنت ممن يهتمون بشئون غيرهم . فإنك تتصرف وفقاً لفضولك هذا وتقول أو تفعل شيئاً متطفلاً يلزمك الاعتذار بعد ذلك إن عاجلاً أم آجلا.
ترى من يهتم بأمورك بينما أنت مهتم بأمور الآخرين ؟
*************
لا تجادل
فلا جدوى من الجدال .
لقد شكّل الجميع أفكارهم .
فما هدفك من الصراخ للتعبير عن آرائك ؟
هل لتغير نظرة الناس لك ؟
إنك لا تستطيع إقناع الآخرين بأنك شخص رائع . بالطبع بإمكانك أن تحاول ، ولكنك لن تجني من ذلك سوى إثارة أسئلة من شأنها أن تودي بك إلى إثارة شكوكك في ذاتك .
إذا كنت تعتقد أنك قد غيرت آراء الآخرين بصياحك في وجوههم ،فإنك تخدع نفسك . إنك لم تفعل شيئاً سوى أنك استأسدت عليهم .
إن الترهيب يولد الاستياء .
علاوة على ذلك ، فإنك لا تستطيع أن تجعل الجميع يحبونك .
إن محاولة كسب حب شخص ما من خلال الجدال شيء يدعو للسخرية إن لم يكن ضاراً بك . فعادة ما تصبح مجادلاتك لكسب حب الآخرين ضرراً يحيط بك . إنك عندما تحاول إقناع شخص ما بأن يمنحك حبه ، إنما تدعوه إلى استغلالك بل وتحدد له الثمن الذي ستدفعه مقابل استغلالك .
إنك عندما تجادل شخصاً تحبه . ينتهي بك الجدل بالشعور بالذنب والاحتياج في نفس الوقت , ومحاولة إقناع نفسك بأنك الشخص الذي جرحته يستحق منك ذلك .
والأسوأ من ذلك ، أن كلاً منكما – أنت ومن تحب – تكونان في حاجة للعاطفة المتبادلة ، لكنكما غير قادرين على الاعتراف بذلك أو قبوله . إن ذلك الإحساس بالذنب قد يجعلك تشعر بأنك غير محبوب على الإطلاق .
إنك لا تحسم أي شيء على الإطلاق عندما تجادل شخصاً آخر . بأنك فقط تدفع نفسك ومن تحب لأقصى حدود الإحباط ، وتحولكما اللحظة إلى إبداء أسوأ ما لديكما .
إن كان لا بد أن تصرخ ، فأطلق صرخاتك في الهواء . فعلى الأقل لن يجعلك ذلك محبطاً حينما تذهب جهودك هباءً .
لن تشعر بالذنب لخروجك عن نطاق السيطرة على ذاتك .
*****************
استمع للآخرين
إليك نصيحة رائعة : استمع للآخرين ، هذا كل شيء .
اسمع . فعندما يتحدث الآخرون ، دعهم يعبرون عن أفكارهم ، وأرائهم ، ومشاعرهم ، خاصة مشاعرهم .لا تكتف بمجرد منحهم فرصة كي يتحدثوا ، بل استمع لما يقولون . وكن منتبهاً لهم ، وحاول أن تفهم ما يقولونه.
استمع . ليس لزاماً عليك أن توافقهم في آرائهم . في الحقيقة إن اتفاقك أو عدم اتفاقك في الرأي مع الآخرين يجب أن يطرح جانباً وأن يبقى بعيداً عن النقطة الأساسية التي تتناولها . لا تعبر عن آرائك أو أحاسيسك بينما يتحدث شخص آخر عن أرائه ومشاعره . هل يسبب لك هذا الأمر أية مشكلة ؟ هل تشعر بحاجتك إلى التعبير عن أرائك أو أنك لا بد أن تعبر عن مشاعرك وتجعلها بارزة للآخرين ، فلن يسمعك أحد على أيه حال ، ولن تنال سوى ضياع فرصتك في التحدث .
استمع دون التربص لفرصة كي تتحدث ، أو تنقض على الشخص الآخر، أو تصحح أخطاءه. إن الحجج والمعلومات التي يأتي بها هذا الشخص الآخر لا بد أنها مليئة بالمغالطات والأخطاء، وكذلك أنت.
استمع في صمت حقيقي , فذلك لن يقتلك . فقط استمع . إن الجميع يعتقدون أن المستمع الجيد شخص ذكي .
استمع . إنك لست في حاجة لإقناع الآخرين ، فقط حاول أن تستوعب ما يقولونه . وإن لم تستطع ، يمكنك حينئذ أن تسأل المتحدث ، " هل يمكنك أن تشرح لي هذا ؟" أو " ماذا تعني بالضبط؟" لكن لا تطرح رأيك بينما يتحدث الآخرون فقط دع لهم الفرصة كي يتحدثوا .
إن المستمع الجيد يستطيع سماع الأفكار غير الشفهية . لذا فحينما ينتهي الشخص الآخر من الحديث اذكر له تلك الفكرة الداخلية التي راودتك أثناء حديثه . حينئذ سيشعر المتحدث انك سمعت وفهمت ما يقول .
حينئذ سيصبح الموقف هادئاً لأن الشخص الآخر سينصت إلى ما سمعته . وهكذا سوف يتلاشى الضغط وتستطيع الانسجام مع إيقاع الحياة .
استمع . فلا شيء يعادل أن تكون مسموعاً .
************
الخطوة التالية
إن أول خطوة تخطوها سوف تبدأ من هذا المكان ، أيما كان المكان الذي تذهب إليه ، و أيما كانت أحلامك .
إنك لا تستطيع اتخاذ الخطوة التالية دون أن تعرف مكانك الحالي .
إن المخاطرة دون أن تعرف الأساس الذي تقف عليه هو قفزة إلى الظلام .
إن الخطوة التالية لن تكون بتلك الدرجة من الاختلاف عن الخطوات التي اتخذتها كي تصل إلى هذا ا لمكان الذي أنت فيه .
اعرف مكانك الحالي . اعرف كيف وصلت هنا ، وما هي دوافعك ، وحقيقة عيوبك ، والقيود التي تعرقلك .
اعرف الأرض التي تقف عليها بدون خداع ، أو تظاهر ، أو خداع للذات .
أننا جميعاً نريد أن نؤمن أننا أفضل مما نحن عليه ، ولكن في الوقت الذي نخاطر فيه ويكون لزاماً علينا أن ننظر في عمق الهوة السحيقة التي نحاول أن نجتازها ، تكشف مواطن ضعفنا عن نفسها وتهدم عزمنا .
لذا اعرف أين أنت. اقبل وضعك كما هو عليه . تحمل مسئولية وصولك إلى هنا وبقائك في هذا المكان كل الفترة التي بقيتها فيه .
اعتراف بمخاوفك وافتقارك إلى الشجاعة إذا ما وقعت في مأزق ، ولا تلق باللوم على الآخرين ،ولا تدين العالم .
إن المكان الذي تقف فيه هو نتيجة عزمك . فإذا وجدت إنجازاتك قاصرة ، أنظر إلى نفسك وليس إلى خارجها .
ربما كان ينقصك الدافع , ربما لم تكن تريد ما كانت تدعي أنك بحاجة إليه ، ربما كنت فقط تخدع نفسك .
إذا فهمت كيف وصلت لهذا المكان ، فإنك ستعرف الخطوة التالية وكيف تتخذها .
لا تخشَ المستقبل ، واطلع على الماضي.
*************
عالج مشاكلك
إن الحياة مليئة بالصعاب .
لكن لكل منا جحيمه الخاص .
لا أحد يعرف حجم معاناتك .
لا أحد يستطيع أن يحكم على عمق الألم الذي ينتابك .
إنك لا تستطيع أن تنقل لأحد إحساس أن تتعايش مع المتاعب .
إنك أحياناً لا تستطيع حتى أن تعترف بذلك لنفسك .
إن المشكلات التي تعانيها يمكنها أن تقيدك ، وتبلد حواسك ، وتخدرك وتجعلك تستسهل اللامبالاة ، وتغرقك في إحساسك بالعجز .
لا تهرب .
لا تفزع .
واجه الموقف .
فقط ثق أنك تستطيع أن تقوم بذلك .
عندما يقع خطأ ، عالجه فوراً بأسرع ما يمكن .
عندما تشعر بألم ، عبر عنه مثلما تشعر به .
عندما يحدث سوء فهم ، ناقشه بينما لا يزال الأمر واضحاً في ذهن الجميع .
عندما يقع الظلم ، كافحه وهو لا يزال قائماً .
عندما تحدث مشكلة ، اعمل على حلها .
إن أفضل وقت هو الآن .
إن الشخص المناسب هو أنت .
*********
الشجاعة
إن الشجاعة هي أن تعرف ضرورة الشيء . لذا فإن الشجاعة تتولد من خلال مواجهة الحقيقة .
إن القوة تتولد من خلال رؤية العقبات والتنقيب داخلها سعياً لحلها .
إن اهتمامك لن يكون مركزاً بدون أن تخشي من الفشل .
إنك في حاجة للمخاطر كي تعاقبك ، وتستحوذ على اهتمامك وتمنحك الجهد الإضافي الذي من شأنه أن يكمل ذاتك .
إنك أيضاً تجسيد لذلك الجهد الإضافي ، لكنه يحتاج إلى أن يستثار من قوتك الكامنة داخلك .
إن التفكير القائم على الأماني ليس سوى وسيلة حمقاء لاكتساب الشجاعة .
إن الشجاعة الخالية فضيلة متوحدة خفية .
إن إخبارك الآخرين كيف ينبغي أن يعيشوا حياتهم بينما حياتك ما هي إلا مجرد فوضى ، كونك قائداً في ميدان لا تنـزال إليه مطلقاً ، ودفاعك عن الشر دون امتلاك فكر مبدع ، كل ذلك من أن يكون وظائف الجبناء ، والأغبياء في بعض الأحيان .
ماذا هنالك إذا كنت تتصور نفسك – في خيالك – ملكاً ، أو ديكتاتوراً ، أو بطلاً ، أو قائداً منتصراً إذا كنت في الحقيقة ترتعد خوفاً من الاقتراب من الأغبياء ولا تستطيع أن تعبر عن نفسك في محادثة سهلة ؟
إن الفارق بيم مثل ذلك التصور وإيقاظ شجاعتك من سباتها العميق كالمقارنة بين الهروب والبقاء على قيد الحياة .
إن القلق ليس الغرض من وراءه التعجيز ، وإنما الإعداد للتغلب عليه .
لقد وجدت الحياة لكي تُعاش ، لا لكي تناقش نقاشاً لا نهائياً .
قد تكون الحياة لا يوجد لها تحليل غير جديرة بأن تُعاش ، ولكن الحياة التي لا تُعاش لا تستحق التحليل بكل تأكيد .
***************
الحياة
إن الهدف من الحياة هو أن تكتشف مواهبك التي مُنِحت لك .
إن وظيفة الحياة هي أن تعمل على تنميتها وتطويرها .
إن معنى الحياة هو أن تهب ما وُهبَ لك .
إن التعليم لا يجعلك سعيداً .
إن النجاح لا يصنع منك إنسان عطوفاً .
إن الفقر لا يجعل منك حكيماً .
إن الثراء لا يجعلك تشعر بالكمال .
إن الخبرة لا تزيدك فطنة .
لكن الحب قد يعلمك كل شيء .
إياك والذنوب، فإنها مصدر الهموم والأحزان وهي سبب النكبات وباب المصائب والأزمات ... كن واسع الأفق والتمس الأعذار لمن أساء إليك لتعش في سكينة وهدوء، وإياك ومحاولة الإنتقام... أنت الذي تلون حياتك بنظرك إليها, فحياتك من صنع أفكارك، فلا تضع نظارة سوداء على عينيك....إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك ونجاك الله منها، حينها تعلم أن من عافاك في الأولى سيعافيك في الثانية .
**********
مما استوقفني،،
اتمنى السعادة للجميع
اتمنى السعادة للجميع