للكاتب عدنان بوزان
(( إن حياتي ملك لشعبي المضطهد المناضل من أجل حريته وهدفي في الحياة ليس الفن بل تحرير شعبي ))
هكذا بدأ المناضل الكردي .. وهكذا عاش الكاتب والروائي والممثل والمخرج الكردي يلماز كونيه في غياهب السجون الفاشية وفي المنفى، وتشرد أعوام في الغربة. لقد منحه القدر وقتاً قصيراً للإبداع، ومع ذلك كتب السيناريو لـ (53) فيلماً، ومثل في (110) أفلام، وأخرج (17) فيلماً، ونشر (4) روايات ومئات القصص . فكم كان بإمكان هذا الكاتب الإنسان أن يبدع، لو عاش أكثر من 47 سنة ؟!.
ولدت أيها القاسي المسكين كنورس جريح هنا في قلب صومعة من صوامع الحياة وفي زاوية من زوايا القدر أرهقت اللحم والدم لتصارع شعور الذل وقيود حركات الزمن الهالك وألفت للتاريخ صبحاتٍ نسجت من خيوط أعماقها جمرة حالمة حيث الكوانين تقطر دماً صافياً من رحيق قبلات بركانية وتنثر ألسنة من لهب على أكتاف كلماتها المنخورة فرزت بعبقرية الشوق وكتبت للهوى .. للفراغ .. للوطن الجريح والإنسان
صدحت كما الصدى تشاطر عنفوان هديل النسمات بقبلات أرجوانية حيث الندى يعانق صبر الرياحين ويعاقب أثر تمتمات حالكة في خلوة يتيمة لأشرعة تناطح بسمات الشمس الذهبية وسط تحديات تجثم على صدور أنفاس تحول الصرخات عويلاً معذباً مناشداً هشيماً مضطرباً في ليلة من ليالي الغفران دون ملل .
وعلى سفوح طوروس حيث آرارات صفحت على خدود آكري بأفيف صامت على أنغام تراتيل القهر الجاف والسفر المهرول .
ثمة معان حقيقية تتلمظ خطواتها الوجود وتلبس البؤس جلباب الفاقة بلا تردد غردت كبلبل يشدو ترانيم الحزن الكامن على صفحات من صباحات ربيعية مؤلمة حيث المعاناة تكدح عكس التيار لتكسب آلام الملايين .. آلام القهر للمضطهدين لتدب توهجات الحركة في أعماق عروقك أيها الشامخ الرأس ولتشق الطريق بفأس ومطارق لتصنع للحياة .. للتاريخ ... للبؤس والقدر همهمات النفوس خلف القضبان المهترئة حيث إبداعات العصور تخلد رؤية الظلم ونقشت الآهات بقلم صبور لتعبر عن مآسي لم تراها قط وتذرف دموعاً كالمطر لتمسح من صفحة الحياة عذابات العذاب وجراحات المطاردة وأمل السجون وتنشد للتفاؤل صيحات الغضب الجامح أناشيد الأمل .
كم كانت صفحات السجن قاسية كما أسمك كم كانت خرائط جدرانها الملتوية تحمل في طياتها طعم الألم وكم كانت تبث للحب بدم صاف أساطير أمة منسية وشعب أعزل تقاوم عظامه الحياة ويأبى الظلم وكم ....... وكم ........
استقبلك ( بيير لاشنز ) بطلاً منفياً وضمتك إلى خلدها كما العظماء جنباً إلى جنب مع دوموسيى وبودلير وسارتير وغيرهم الكثير من المبدعين الفرنسيين العظام .
أيها العظيم
بكتك أيلول القرن وكل الصقور من سويرك إلى أضنة حملتك كل النسور من كردستان إلى باريس في يوم انحنى لك القزح الملون سجوداً واستقبلتك العظام فرحاً أيها الخالد لأنك لا تملك سوى أنشودة للمطر ... أنشودة للأمل .
رحلت ونوافذ الأقفاص تنتظر .. رحلت وهول القدر يناغي عبق البنفش بتمتمات ناعسة حيث الفجر .
رحلت وجبال كردستان تنتظر رفات منفي لتضم إلى صدرها خليلاً انتظرت عيناه مرارة المأساة وأفق القهر أيها الكردي الخالد لك الخلود كما للقدر .
(( إن حياتي ملك لشعبي المضطهد المناضل من أجل حريته وهدفي في الحياة ليس الفن بل تحرير شعبي ))

هكذا بدأ المناضل الكردي .. وهكذا عاش الكاتب والروائي والممثل والمخرج الكردي يلماز كونيه في غياهب السجون الفاشية وفي المنفى، وتشرد أعوام في الغربة. لقد منحه القدر وقتاً قصيراً للإبداع، ومع ذلك كتب السيناريو لـ (53) فيلماً، ومثل في (110) أفلام، وأخرج (17) فيلماً، ونشر (4) روايات ومئات القصص . فكم كان بإمكان هذا الكاتب الإنسان أن يبدع، لو عاش أكثر من 47 سنة ؟!.
ولدت أيها القاسي المسكين كنورس جريح هنا في قلب صومعة من صوامع الحياة وفي زاوية من زوايا القدر أرهقت اللحم والدم لتصارع شعور الذل وقيود حركات الزمن الهالك وألفت للتاريخ صبحاتٍ نسجت من خيوط أعماقها جمرة حالمة حيث الكوانين تقطر دماً صافياً من رحيق قبلات بركانية وتنثر ألسنة من لهب على أكتاف كلماتها المنخورة فرزت بعبقرية الشوق وكتبت للهوى .. للفراغ .. للوطن الجريح والإنسان
صدحت كما الصدى تشاطر عنفوان هديل النسمات بقبلات أرجوانية حيث الندى يعانق صبر الرياحين ويعاقب أثر تمتمات حالكة في خلوة يتيمة لأشرعة تناطح بسمات الشمس الذهبية وسط تحديات تجثم على صدور أنفاس تحول الصرخات عويلاً معذباً مناشداً هشيماً مضطرباً في ليلة من ليالي الغفران دون ملل .
وعلى سفوح طوروس حيث آرارات صفحت على خدود آكري بأفيف صامت على أنغام تراتيل القهر الجاف والسفر المهرول .
ثمة معان حقيقية تتلمظ خطواتها الوجود وتلبس البؤس جلباب الفاقة بلا تردد غردت كبلبل يشدو ترانيم الحزن الكامن على صفحات من صباحات ربيعية مؤلمة حيث المعاناة تكدح عكس التيار لتكسب آلام الملايين .. آلام القهر للمضطهدين لتدب توهجات الحركة في أعماق عروقك أيها الشامخ الرأس ولتشق الطريق بفأس ومطارق لتصنع للحياة .. للتاريخ ... للبؤس والقدر همهمات النفوس خلف القضبان المهترئة حيث إبداعات العصور تخلد رؤية الظلم ونقشت الآهات بقلم صبور لتعبر عن مآسي لم تراها قط وتذرف دموعاً كالمطر لتمسح من صفحة الحياة عذابات العذاب وجراحات المطاردة وأمل السجون وتنشد للتفاؤل صيحات الغضب الجامح أناشيد الأمل .
كم كانت صفحات السجن قاسية كما أسمك كم كانت خرائط جدرانها الملتوية تحمل في طياتها طعم الألم وكم كانت تبث للحب بدم صاف أساطير أمة منسية وشعب أعزل تقاوم عظامه الحياة ويأبى الظلم وكم ....... وكم ........
استقبلك ( بيير لاشنز ) بطلاً منفياً وضمتك إلى خلدها كما العظماء جنباً إلى جنب مع دوموسيى وبودلير وسارتير وغيرهم الكثير من المبدعين الفرنسيين العظام .
أيها العظيم
بكتك أيلول القرن وكل الصقور من سويرك إلى أضنة حملتك كل النسور من كردستان إلى باريس في يوم انحنى لك القزح الملون سجوداً واستقبلتك العظام فرحاً أيها الخالد لأنك لا تملك سوى أنشودة للمطر ... أنشودة للأمل .
رحلت ونوافذ الأقفاص تنتظر .. رحلت وهول القدر يناغي عبق البنفش بتمتمات ناعسة حيث الفجر .
رحلت وجبال كردستان تنتظر رفات منفي لتضم إلى صدرها خليلاً انتظرت عيناه مرارة المأساة وأفق القهر أيها الكردي الخالد لك الخلود كما للقدر .