كول نار
Kurd Day Team
يقول باسيل بنكتين يرتبط اسم كلهور باسم الثورة فقد بنى هؤلاء القوم لأنفسهم كياناً سياسياً متنقلاً وان تمركزت في مدينة كيلان غرب والقرى التابعة لها، وبرمز نقي يرمز للأمة الكوردية بمواصفاتها الحسنة والسيئة، فقد دخل هذا الكيان في علاقات تاريخية مع الروس والانكليز والالمان والعثمانيين ولم تكن علاقتهم سيئة مع أية عشيرة أو قبيلة من باقي الكورد.
ثمة أسماء معروفة لدى القواميس السياسية لتلك الدول كأمراء كهلور وهم دادود خان الزعيم القبيلي الذي جمع بين صلابة العسكر وصفاء الخلق مع الأهل وكان يسمى بالايلخان، فالايل تعني القبيلة والخان كلمة شرقية استعملها المغول وتعني الكبير أو الأمير، إذن فقد كان أمير القبيلة والذي كان الرمز العسكري لاستنصار الجماهير الايرانية المطالبة بالدستور ،ففي العام 1906 لم تكن الحكومات الصفوية والقاجارية لها دستور، فهبت الناس للمطالبة بالدستور فنصب عليهم القاجاريون المدافع متجاوزين البنادق لكثرة المنتفضين، وكان على رأس القوة العسكرية الضاربة الملازم رضا والد محمد رضا البهلوي، وكان آنذاك يسمى برضا مكسيم باسم المدفع مكسيم الذي نصبه لقتل الشعب المنتفض في كرماشان بقيادة داودخان "أمير كلهور" ولقد كان هذا الرجل فذاً لدرجة أنه هزم الجيش القاجاري، ولما جرح قال كلمته المشهورة "أيها الرجال افعلوا شيئا كي لا تقع جنازتي في أيدي الأعداء" قالوا لا بد من كسر عمودك الفقري كي نربطك على ظهر جواد، قال افعلوا فقام "خالو أكبري" الذي توفى في خانقين بالعراق قبل عشرة أعوام وفعل ذلك، لنتصور تلك الأسطورة والقدرة على تحمل الألم، وبموت داودخان انكسرت القوات المهاجمة المطالبة بالدستور بمساعدة بريطانية للحكومة المركزية لحماية مصالحها البترولية التي ظهرت بعد انتاج النفط في نفط خانة ونفط شهر منطقة كلهور العام 1901، في حين أنهم كانوا مع غيرهم من دول العالم المتنافسين على نفط كرميان أو الهلال الذهبي بين كرماشان وكركوك، كانوا السبب في ازدياد وعي الناس دون باقي الشعب الايراني.
ثم جاء سليمان خان ابن داود اذ كانت تصدر عن دائرة المندوب السامي البريطاني في بغداد جريدة تسمى " تيةكةشتني راستي"معرفة الحقيقة ففي عدد شباط 1919 كتب الجريدة في صدر صفحتها الأولى وبالخط العريض اهلا بالاجل "جلالة" سليمان خان بن داود خان الكلهوري، كما يورده البروفيسور كمال مظهر، إذن فقد كان للكورد كياناً وأميراً معترف به دولياً لا كما الآخرين استوردوا لهم ملكاً اوفي الجهة الأخرى جيئوا بعسكر انقلابي بقيادة رضا مكسيم وازاء التنافس السوفيتي البريطاني على نفط المنطقة فقد ابتدأ لهم تنظيما يساريا يشكك في قيمة رؤساء القبائل على اعتبار انهم اقطاعيون تشبيها باقطاع أوروبا، فأوجدوا تنظيماً يسارياً بقيادة رجل يدعي خالو قربان لم يكن ليحل محل قادة كلهور وانتقلت الامارة الى عباس قباديان الذي قضى في السجن أكثر من أربعة عشر عاماً فما ان خرج من السجن حتى انتخب نائبا في البرلمان لأربع دورات متتالية، فتم التخطيط لقتله دولياً، وبعد دعوته رسمياً لزيارة باريس جاءته سيارة زيل عسكرية أمريكية بعكس الاتجاه فسحقته وثلاثة معه ظناً بان اسطورة كلهور والكورد قد انتهت فكان " فريو بةرز" داوديان و"منوجهر" قوباديان ضمن المجموعة الكوردية المنتفضة على حكم الشاه، حيث جرى التركيز عليهما أيضاً والدفع بسخاء من أجل قتلهما رغم ما بذلته قيادتنا وخاصة "ماموستا علماء" عبدالرحمن الزبيحي لحمايتهما وبفعل فاعل جرى اعتقال منوجهر وكان رئيس القسم الفارسي باذاعة بغداد وضرب فريوبةرز باربع رصاصات كادت تقضى عليه بعد استشهاد علي عسكري، إذ المعروف ان عشيرة عسكري هي احدى عشائر قبيلة كلهور فعبر الى الاردن ومن ثم استقر في فرنسا.
الى هنا وبزغ نجم بروين دادويان التي نظمت حملة بين النسوة للتبرع بالدم والمسوغات الذهبية ومعالجة الجرحى من قبيلتها لانها كانت ترى في عدم تدارك الموقف جعل القبيلة شذر مذر كما قال المرحوم عبدالكريم قاسم في وصفه لمحاولة اغتياله.
خانم بروين، شقراء، طويلة القامة، لها المام بالفروسية، فمضت تنقل الجرحى وتجمع العوائل بين سومار وكيلان وكرماشان تحت قصف المدفعية العراقية التي لم تكن ترحم حتى الحجارة المتحركة وهي الخطيئة القاتلة للقوات العراقية التي لم تعتمد كسب ود الشعب وكلهم كورد لانها كانت حكومة عنصرية طائفية متخلفة حتى في طريقة الكلام مع الناس.
كانت هذه الأميرة تجمع العوائل في مجمعات، ثم مضت تساند العوائل التي تأذت أكثر وتصل الى جبهات القتال في سيارة اسعاف، وتصل سومار الأكثر قرباً من مندلي العراقية، فصارت تدعى المجاهدة الأولى في كرماشان، وهي تدير الآن منظمة احياء التراث الثقافي الكوردي وابنة خالتها د.هايدة شيرزادي كلهور صارت هذه السنة 2007 السيدة الأولى في المجتمع الايراني لقد نهضت بكل قومها فاعادت معظهم الى اراضيهم في كيلان غرب وان ذهب الكثيرون الى داخل جمهورية ايران وصولا حتى طهران.
هذه المرأة شعلة من النشاط الاجتماعي تنتقل بين العوائل فتأخذ المرضى الى المستشفيات وتراجع معهم الاطباء لا بل تشرف حتى على اجراء العمليات الجراحية، وعندما قلت لها ألستِ شجاعة؟ قالت: انا اشعر ان علي واجبا ينبغي ان اوديه فقد حاول رجال كلهور والآن أحاول أنا.
كانت تحدثني بكوردية لا لكنة فيها عكس شقيقتها القادمة من لوس انجلس "مي خام" التي كانت تحدثني بالانكليزية غير انها مثل بروين تسير واثقة من خطوتها وذات نظرة حادة.
بقي القول ان خانم بروين لم تتزوج فقد ربت حوالي خمسين فرداً بالتبني، فتزوجوا، وارتحلوا لكنها تحب اخاها فريوبةرز المقيم في باريس، وهي لا تخفى اعجابها بالسيدة الاولى هيرو خان زوجة مام جلال وتقول لولا مام جلال لمات فريوبةرز والذي كان نبأ معرفتهم بوجوده على قيد الحياة في باريس خبرا تعتبره اهم خبر في حياتها، وهي تتذكر اننا في مندلي كنا في مودة مع فريوبةرز ورفضت ان اقدم لها اية هدية بالعكس هي التي اهدتني مخطوطة كتبت عليها بسم الله الرحمن الرحيم قائلة الا تريدني ان ازور السليمانية وعندها استحق الهدية.
ثمة أسماء معروفة لدى القواميس السياسية لتلك الدول كأمراء كهلور وهم دادود خان الزعيم القبيلي الذي جمع بين صلابة العسكر وصفاء الخلق مع الأهل وكان يسمى بالايلخان، فالايل تعني القبيلة والخان كلمة شرقية استعملها المغول وتعني الكبير أو الأمير، إذن فقد كان أمير القبيلة والذي كان الرمز العسكري لاستنصار الجماهير الايرانية المطالبة بالدستور ،ففي العام 1906 لم تكن الحكومات الصفوية والقاجارية لها دستور، فهبت الناس للمطالبة بالدستور فنصب عليهم القاجاريون المدافع متجاوزين البنادق لكثرة المنتفضين، وكان على رأس القوة العسكرية الضاربة الملازم رضا والد محمد رضا البهلوي، وكان آنذاك يسمى برضا مكسيم باسم المدفع مكسيم الذي نصبه لقتل الشعب المنتفض في كرماشان بقيادة داودخان "أمير كلهور" ولقد كان هذا الرجل فذاً لدرجة أنه هزم الجيش القاجاري، ولما جرح قال كلمته المشهورة "أيها الرجال افعلوا شيئا كي لا تقع جنازتي في أيدي الأعداء" قالوا لا بد من كسر عمودك الفقري كي نربطك على ظهر جواد، قال افعلوا فقام "خالو أكبري" الذي توفى في خانقين بالعراق قبل عشرة أعوام وفعل ذلك، لنتصور تلك الأسطورة والقدرة على تحمل الألم، وبموت داودخان انكسرت القوات المهاجمة المطالبة بالدستور بمساعدة بريطانية للحكومة المركزية لحماية مصالحها البترولية التي ظهرت بعد انتاج النفط في نفط خانة ونفط شهر منطقة كلهور العام 1901، في حين أنهم كانوا مع غيرهم من دول العالم المتنافسين على نفط كرميان أو الهلال الذهبي بين كرماشان وكركوك، كانوا السبب في ازدياد وعي الناس دون باقي الشعب الايراني.
ثم جاء سليمان خان ابن داود اذ كانت تصدر عن دائرة المندوب السامي البريطاني في بغداد جريدة تسمى " تيةكةشتني راستي"معرفة الحقيقة ففي عدد شباط 1919 كتب الجريدة في صدر صفحتها الأولى وبالخط العريض اهلا بالاجل "جلالة" سليمان خان بن داود خان الكلهوري، كما يورده البروفيسور كمال مظهر، إذن فقد كان للكورد كياناً وأميراً معترف به دولياً لا كما الآخرين استوردوا لهم ملكاً اوفي الجهة الأخرى جيئوا بعسكر انقلابي بقيادة رضا مكسيم وازاء التنافس السوفيتي البريطاني على نفط المنطقة فقد ابتدأ لهم تنظيما يساريا يشكك في قيمة رؤساء القبائل على اعتبار انهم اقطاعيون تشبيها باقطاع أوروبا، فأوجدوا تنظيماً يسارياً بقيادة رجل يدعي خالو قربان لم يكن ليحل محل قادة كلهور وانتقلت الامارة الى عباس قباديان الذي قضى في السجن أكثر من أربعة عشر عاماً فما ان خرج من السجن حتى انتخب نائبا في البرلمان لأربع دورات متتالية، فتم التخطيط لقتله دولياً، وبعد دعوته رسمياً لزيارة باريس جاءته سيارة زيل عسكرية أمريكية بعكس الاتجاه فسحقته وثلاثة معه ظناً بان اسطورة كلهور والكورد قد انتهت فكان " فريو بةرز" داوديان و"منوجهر" قوباديان ضمن المجموعة الكوردية المنتفضة على حكم الشاه، حيث جرى التركيز عليهما أيضاً والدفع بسخاء من أجل قتلهما رغم ما بذلته قيادتنا وخاصة "ماموستا علماء" عبدالرحمن الزبيحي لحمايتهما وبفعل فاعل جرى اعتقال منوجهر وكان رئيس القسم الفارسي باذاعة بغداد وضرب فريوبةرز باربع رصاصات كادت تقضى عليه بعد استشهاد علي عسكري، إذ المعروف ان عشيرة عسكري هي احدى عشائر قبيلة كلهور فعبر الى الاردن ومن ثم استقر في فرنسا.
الى هنا وبزغ نجم بروين دادويان التي نظمت حملة بين النسوة للتبرع بالدم والمسوغات الذهبية ومعالجة الجرحى من قبيلتها لانها كانت ترى في عدم تدارك الموقف جعل القبيلة شذر مذر كما قال المرحوم عبدالكريم قاسم في وصفه لمحاولة اغتياله.
خانم بروين، شقراء، طويلة القامة، لها المام بالفروسية، فمضت تنقل الجرحى وتجمع العوائل بين سومار وكيلان وكرماشان تحت قصف المدفعية العراقية التي لم تكن ترحم حتى الحجارة المتحركة وهي الخطيئة القاتلة للقوات العراقية التي لم تعتمد كسب ود الشعب وكلهم كورد لانها كانت حكومة عنصرية طائفية متخلفة حتى في طريقة الكلام مع الناس.
كانت هذه الأميرة تجمع العوائل في مجمعات، ثم مضت تساند العوائل التي تأذت أكثر وتصل الى جبهات القتال في سيارة اسعاف، وتصل سومار الأكثر قرباً من مندلي العراقية، فصارت تدعى المجاهدة الأولى في كرماشان، وهي تدير الآن منظمة احياء التراث الثقافي الكوردي وابنة خالتها د.هايدة شيرزادي كلهور صارت هذه السنة 2007 السيدة الأولى في المجتمع الايراني لقد نهضت بكل قومها فاعادت معظهم الى اراضيهم في كيلان غرب وان ذهب الكثيرون الى داخل جمهورية ايران وصولا حتى طهران.
هذه المرأة شعلة من النشاط الاجتماعي تنتقل بين العوائل فتأخذ المرضى الى المستشفيات وتراجع معهم الاطباء لا بل تشرف حتى على اجراء العمليات الجراحية، وعندما قلت لها ألستِ شجاعة؟ قالت: انا اشعر ان علي واجبا ينبغي ان اوديه فقد حاول رجال كلهور والآن أحاول أنا.
كانت تحدثني بكوردية لا لكنة فيها عكس شقيقتها القادمة من لوس انجلس "مي خام" التي كانت تحدثني بالانكليزية غير انها مثل بروين تسير واثقة من خطوتها وذات نظرة حادة.
بقي القول ان خانم بروين لم تتزوج فقد ربت حوالي خمسين فرداً بالتبني، فتزوجوا، وارتحلوا لكنها تحب اخاها فريوبةرز المقيم في باريس، وهي لا تخفى اعجابها بالسيدة الاولى هيرو خان زوجة مام جلال وتقول لولا مام جلال لمات فريوبةرز والذي كان نبأ معرفتهم بوجوده على قيد الحياة في باريس خبرا تعتبره اهم خبر في حياتها، وهي تتذكر اننا في مندلي كنا في مودة مع فريوبةرز ورفضت ان اقدم لها اية هدية بالعكس هي التي اهدتني مخطوطة كتبت عليها بسم الله الرحمن الرحيم قائلة الا تريدني ان ازور السليمانية وعندها استحق الهدية.