الفقر والتفكك الأسري يدفعان بفتاة سورية

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Kurd Day
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Kurd Day

Kurd Day Team
الفقر والتفكك الأسري يدفعان بفتاة سورية لكي تصبح مدمنة للجنس



clear.gif


لم تعرف الطفلة "ع. ص" ابنة الثانية عشرة طعم السعادة أو الفرح يوماً، فمنذ عرفت هذه الدنيا لازمتها نوبات شديدة من الصرع، وزاد من مصيبتها أب شبه مختل عقلياً وأم جاهلة. قصة "ع. ص" مؤلمة بكل تفاصيلها من لحظة ولادتها وحتى فقدانها لكل معالم الطفولة التي تحولت فجأة إلى لهاث وراء الجنس!!.

ما عرفناه من قصة هذه الأسرة البائسة هو أن الأب دخل مصحاً للأمراض العقلية من أجل العلاج، الأمر الذي دفع بالأم كي ترفع دعوة طلاق حصلت عليه لاحقاً وبقي الطفلان مع والدتهما، ولكن بعد عدة سنوات خرج الأب من المصح يحمل وثيقة كتب عليها أنه أصبح سليماً، وذهب لطليقته لأخذ أولاده. الأم بدورها لم تمانع فهي تزوجت حديثا من شخص آخر يبدو أنه لم يكن يرغب بالطفلين

.انتقل الطفلان ليعيشا مع الأب فاستقر الحال بهما في خيمة تأويهما صيفا شتاءا بالقرب من تجمع سكني، أما الدخل الذي كان تعتمد عليه الأسرة فهو ما يجمعه الطفل ابن التاسعة من عمله في مسح السيارات على إحدى الإشارات الضوئية، فالأب لا يعمل وهو لم يتعافى ويستمر بأفعاله الوسواسية الجنونية. أما الطفل الصغير فكان يذهب للعمل منذ الصباح وتبقى الطفلة مع أبيها الذي هو في دنيا غير الدنيا، لا أحد يتكلم معها ولا أحد يشعر بها، لذا كانت أحيانا كثيرة تسرح نهارا في الشوارع، وهذا ما أوقعها في قبضة العديد من الانتهازيين الذين قاموا باستغلال طفولتها واعتدوا عليها.

بالنسبة لطفلة في مثل هذه الحال كان يكفي أن يظهر المجرم قليل من الحنان والحب لتذهب معه وتعطيه ما يريد، ويبدو أن الطفلة المسكينة لمست فيما كانت تتعرض له من اعتداءات إحساساً باللذة، فهي لم تعرف معنى أي لذة في حياتها، حتى أصبح الجنس متعتها الوحيدة المتوفرة، لذا أصبحت تستغفل والدها عدة ساعات نهارا، تبحث فيها عن من يعطيها شعوراً باللذة حتى لو كان يزهق روح طفولتها ويستغل حزنها ومرضها وظروفها الفظيعة، فهي لم تكن تعرف أي متعة أو هواية سوى ممارسة الجنس.

بقي الأمر هكذا عدة أشهر حتى تنبه أحد الجيران الذين يقطنون في المبنى القريب من المكان التي كانت الفتاة "ع. ص" تعيش فيها مع والدها وأخيها، بدأ الجار وزوجته بمراقبة المكان من شرفة المنزل، ومما زاد من شكوك الجيران تصرفات الأب المريبة فقد كان يخرج كل يوم مجموعة من الكراسي البلاستيكية ويقضي النهار كله وهو يمسحهم، ثم تأكدت هذه الشكوك عندما شاهد الجار وزوجته الأب المجنون يحّمم الفتاة "ع . ص" في وعاء بلاستيكي ضخم "مثل الذي يستخدمونه لوضع القمامة " وكانت الفتاة ترتجف من البرد لأن الفصل كان شتاءاًَ، إضافة إلى أن الأب المجنون لم يراعي أن إبنته شبه عارية في الشارع، أو أن عمرها لا يسمح له بأن يحّممها بنفسه. الوضع بمجمله كان شاذاً، وهذا ما دفع بالجار إلى اللجوء لإحدى قريباته التي تعمل في ميتم للأطفال، والتي بدورها حاولت إقناع الميتم بضم الفتاة وأخيها، ولكن القانون لا يقبل أي طفل في الميتم إذا كان له والد على قيد الحياة، فما كان من السيدة الكريمة إلا أن تأخذ الطفلة لتعيش معها في منزلها في مبادرة إنسانية نادرة الحدوث.

لم تمانع الفتاة المسكينة في الذهاب مع السيدة عندما عرضت عليها أن تأتي لتعيش معها، وذهبت الفتاة بعد أن ودعت أخاها الذي أدرك رغم صغر سنه، أن أخته ستكون بمأمن لدى السيدة، ولم يخبروا الوالد بشيء حتى أنه لم يشعر بغياب ابنته!!

طبعاً الفتاة لن تقيم عند هذه السيدة للأبد، فلديها من المشكلات ما يفوق قدرة السيدة على التعامل معها، وإذا كانت هذه السيدة الفاضلة تمكنت بمحبتها أن تكسب ود الفتاة وتؤمن لها ملجأ آمناً، فإلى متى يمكن الركون إلى مبادرات فردية في التعامل مع مثل هذه الحالة الفريدة من نوعها، وإلى أي قدر يمكن المراهنة على مصح أو ملجأ يكون قادراً على توفير رعاية نفسية مختصة ومؤهلة للتعامل مع مثل تلك الحالات.
 
رد: الفقر والتفكك الأسري يدفعان بفتاة سورية

هاي مريضة بعدين اللي تروح
تساوي هيك فاهمة وواعية
والا طفلة بشي وشي
قرفتني فعلا انها غبية
شكرا لالك عبدو على الخبرية
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى